البطالة في مصر ولا حياة لمن تنادى

كتبت : شيماء ممدوح

 
تساؤلات عديدة تطرح نفسها ما ذنب هؤلاء الشباب فالبطالة حقا كارثة تستوجب الوقوف ولفت الانتباه فواقعنا يؤكد أن نسبة البطالة دائما في تزايد مستمر والجميع يحاولون البحث عن طريقة للخروج من الازمة ولكن الواضح أنه يزداد ابتعاد فما ذنب هؤلاء الشباب الذين قرورا الهروب من وطنهم واللجوء الي دول الخليج العربي للعمل فاقدين الامل فمعظمهم قد يدفع حياته ثمنا لهذا ولا تقف الامور عند هذا الحد بل يتسبب ايضا في حسره أسر بأكملها علي هؤلاء الشباب ومن خلال هذا يمكننا أن نوضح ثلاث مفاهيم رئيسية للبطالة 
البطالة الدورية.البنيوية.والناتجة عن دورية النظام الرأس مالي المنتقلة دوما بين الانتعاش والتوسع الاقتصادي وبين الانكماش والازمة الاقتصادية التي ينتج عنها وقف التوظيف والتنفيس عن الازمة بتسريح العمال 
البطالة الاحتكاكية وهي ناتجة عن نقل العمال ما بين الوظائف والقطاعات والمناطق أو نقص المعلومات فيما يخص فرص العمل المتوفرة 
البطالة المرتبطة بهيكلة الاقتصاد وهي ناتجة عن تغير في هيكل الطلب علي المنتجات أو التقفدم التكنولوجي أو انتقال الصناعات الي بلدان أخري بحثاعن شروط استغلال أفضل من أجل ربح عالي 
البطالة المقنعة وهي تتمثل بحالة من يؤدى عملا ثانويا لا يوفر له كفايتة من سبل العيش أو أن بضعة أفراد يعملون سويا في عمل واحد يمكن أن يؤديه فرد واحد أو اثنان منهم نتيجة لهذه البطالة 
معظم الشباب الان كبر سنهم وتأخر سن زواجهم لأنهم لا يجدون لهم مصدر رزق ثابت ينفق منه علي أسرة كاملة .كيف يهيأ أسرة وكيف يهيأ منزل وما يحتاجه من متطلبات بل كيف يدفع نفقات الزواج ولا تفق هذه المشاكل عند الشباب فقط بل تنتقل الي الفتايات فتأخر سن الزواج بالنسبة اليهم يجعلون في ضيق وحزن دائم فتفقد الفتاه  ثقتها بنفسها ولا يوجد لديها ما يسعدها فتلجأ للعبوس ويلزم الحزن وجهها ويقل الاقبال عليها ويحزن أهلها .الي مدي ستظل هذه المشكله أمام أعيننا 
فتأخر سن الزواج يعرض المجتمع بأكمله الي مشكلة خطيرة تؤدي الي الفساد الخلقي وهو الذي يوجد في الشارع المصرى الانمن شغب الشباب وطيشهم وجلوسهم علي الكافيهات والمطاعم ولجوءهم الي تعاطي المخدرات فكل هذا ناتج عدم وجود ما يشغل فكرهم ويشغل وقتهم ويجلوسهم بالساعات علي الفيسبوك يتحدثون ويتصفحون ويتجولون من صفحة الي أخري فهل لو كان هناك ما يعملون به لكان هذا هو مستقبلهم بالطبع لا لا يكون هذا مستقبلهم ب كان المجتمع في تقدم مستمر ولا يضطرون هؤلاء الشباب للفرار منه ولا تقفنتائج البطالة عند هذا االحد بل فكر هؤلاء الشباب في اللجوء للهجرة الغير شرعيه فظهر سماسره هذه الهجرة في ضلال هؤلاء الشباب ومساعدتهم في الفرار من بلدهم لكي يكسب هؤلاء السماسره في الحصول علي المال فيلجؤن الشباب اليهم فاقدين عقولهم لا يفكرون بأي شىء سوى الفرار 
وهناك اقتصاديون رأوا أن هناك حلول للبطالة تتمثل في اتجاهين أساسيين 
الاتجاه الاول يري للخروج من البطالة ضرورة  رفع وتيره النمو الاقتصادي بشكل يمكن من خلق مناصب الشغل في ظل الرأسمالية المعولمة يمكن تحقيق النمو دون خلقفرص الشغل وفي الدولة الصناعية لا يمكن الارتفاع عن نسبة 2.5%بسبب قيود العرض يتم تدمير النسيج الاقتصادي للعالم الثالث لحل أزمة المركز من خلال سياسات التقويم الهيكل والمديونية التي من نتائجها تفكيك صناعات العالم الثالث وتحويله لمستهلك لمنتجات الدول الصناعية 
.خفض تكلفة العمل أى تخفيض الاجور بشكل يخفض تكلفة الانتاج ويرفع القدرة علي المنافسة وتحقيق الارباح 
تغيير شروط سوق العمل يعني المطالبة بحذف الحد الادني للاجور ؟خفض تحملات التغطية الاجتماعية والضرائب وتقليص أو حذف التعويض عن البطالة